رقم الفتوى: 87759
عنوان الفتوى: أداء صلاة العيد جماعة و الناس في سياراتهم
قسم: الصلاة
مفتي: اللجنة الدائمة للإفتاء بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا
تاريخ الفتوى: 05/23/2020

السؤال

ما حكم ما يقترح البعض من تنظيم صلاة عيد والناس في سياراتهم ؟


الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن صلاة العيد سنة عند المالكية والشافعية، وواجب عيني عند الحنفية، وواجب كفائي عند الحنابلة، وعلى القول بسنيتها لا حرج في ترك القيام في صلاتها حتى مع القدرة، فإن القيام في النافلة سنة وليس فريضة من الفرائض، والتباعد بين المصلين مقرر سلفا في الوقت الراهن بحكم الضرورات الطبية، ولكن يبقى محذور تغيير هيئة الفريضة، وأن يتحول هذا إلى أصل في المستقبل إذا انقضى عارض الضرورة، مع وجود بدائل الصلاة في مجموعات صغيرة، أو الصلاة في البيوت، فكما أقيمت الجمعة في المساجد بالعدد الأدنى من المصلين، فكذلك تقام صلاة العيد، والأمر في صلاة العيد أوسع، فخطبتها نافلة والمسجدية ليست شرطا فيها، بل الأولى إقامتها في الخلاء، ومن فاتته صلاة العيد لأي سبب فله أن يقضيها ركعتين في بيته خلافا للحنفية، ويجوز أن يكون قضاؤها جماعة أو منفردا، على صفتها جهرا وبتكبيرات زوائد، أو ركعتين سرا بدون تكبيرات زوائد، مثل ركعتي الضحى، أو حتى أربع ركعات سرا مثل الظهر، فهذه اختيارات كلها سائغة وصحيحة، وللسلف في ذلك أقوال مأثورة " 

 ‏وما كان من العبادات مبناه على التخفيف في طلبه، وعدم الإلزام بفعله، ولم يترتب الإثم بتركه، مثل السنن والمستحبات فعند العجز عنه للظروف العارضة فإنه يسقط طلبه، ولا يتكلف الفقيه بحثًا في إقامته بالتخلي عن شروطه، أو واجباته وأركانه، وإنما غايته أن يقضى عند زوال العذر لمن شاء.

والله تعالى أعلى وأعلم