رقم الفتوى: 22487
عنوان الفتوى: التجاره باسهم شركات امريكيه
قسم: المعاملات المالية
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 12/29/2007

السؤال
اتاجر بمالي عن طريق صديق لي في البورصه الامريكيه وانا وصديقي مقيمين بمصر حيث يشتري ويبيع اسهم لشركات امريكيه عن طريق برنامج كمبيوتر بواسطه النت حيث ان هذا البرنامج يمكننا من اجراء عمليه البيع والشراء عشرات المرات يوميا كما انه يمكننا من ان يبيت المال يوميا علي صورته النقديه وليس اسهم وهذا البرنامج غير مسموح بالتعامل به الا في البورصه الامريكيه لكن البورصه العربيه غير مسموح. واخبرني صديقي منذ البدايه انه تحري الحلال في كل شئ وقد عرفته منذ 15 عاما ما سمعته كذب قط ولكن بعد 7 شهور فاجأني بأن كل الشركات التي نشتري اسهمها تصنع وتتاجر في المباح ولكن تضع مثل كل الشركات فلوسها الكاش في البنك وقد طلب الفتوي من مواقع اسلاميه لا داعي لذكرها الان مع احترامي وتقديري لاجتهاد المتخصصين فافتوه بان يخرج من الربح نسبه الفائده وقد فعل ذلك منذ اليوم الاول للعمل مع العلم بان نسبه الفوائد الربويه اقل من 5% من الربح الاصلي للشركات فماذا نفعل الان نستمر ام نتوقف مع وجود الاراء الكثيره بالاباحه والحرمه.البرنامج فرصه عظيمه و الاموال الموضوعه بالملايين لكن نخشي لو لاقدر الله ان يطولها الحرام فتصبح ملاليم......نفع الله بكم الامه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الإجابة
بسم الله و الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ابتداء إذا تيسر لك أن تستثمر أموالك في مؤسسات تتحرى الحلال داخل ديار الإسلام فذلك أولى لك فإنه أطهر لمالك وأرضى لربك فلا تبغ بذلك بدلا ولا تبغ عن ذلك حولا، أما إن كانت الأخرى فاعلم أنه ثمت مدرستين للفتوى في هذا المجال إحداهما ترى أن الاستثمار في الشركات المختلطة التي تودع إموالها إيداعات ربوية غير مشروع وإن كان نشاطها الأصلي مشروعا ، ، وعلى هذا قرارات المجامع الفقهية المعاصرة في كل من رابطة العالم الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأخرى ترخص في ذلك إذا لم تزد نسبة الدخل من هذه الفوائد عن 5% على النحو الوارد في السؤال على أن يتخلص من دخله مما يقابل هذه النسبة المحرمة بتوجيهه إلى المصارف العامة وبهذا الرأي الأخير نفتي تيسيرا على الأمة وتخفيفا على المستمرين إلى أن يتيسر البديل الإسلامي الذي يستوعب أموال المستثمرين من المسلمين والله تعالى أعلى وأعلم