رقم الفتوى: 21564
عنوان الفتوى: أنا خائف
قسم: غير مصنف
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 04/06/2008

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا شاب أبلغ من العمر 25 عاماً، كنت من مدمني المخدرات والأفلام الإباحية ومرافقة البنات ولكني والحمد لله ( لم اقع في زنا بين ) ،ولكن قد من الله علي وتركت كل هذا ،" وكنت أدمن بشكل بشع العادة السرية" .ولكني تركتها ايضاً فترة ليست بقصيرة ما يقرب من عام ، ولكني رجعت مرة أخرى أفعلها، ثم اندم وابتعد، ثم اضعف وأفعلها ، ثم أندم وأبتعد..إلخ ،، وأنا حاسس الآن أني منافق ... أني كلما عاهدت الله اني اتركها ولن اعود لها ، وأحلف واقسم ... إلا أني لا استطيع ... يظل وسواس في رأسي يدور كلما تركتها فترة تزيد عن اسبوعين ... حتى أن الوسواس هذا يأتني في الصلاة... ( أنت لا تستطيع الزواج ... وبعض العلماء أباحوها ... وانت في زمن الفتن ... خذ برأي التخفيف وأفعلها .. وأرح نفسك ... أنت لا تفعلها يومياً...إلخ ) خائف أن يأتي علي اليوم وأترك فيه العبادات بسبب إحساسي بالنفاق مع الله عز وجل ... أفيدوني ... وأسألكم الدعاء

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد

جمهور أهل العلم على المنع من العادة السرية لقول الله تعالى [ والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون]

ومن أهل العلم من رخص فيها عند خشية العنت أي الوقوع في الزنا ، أي لدفع شهوة جامحة يخشى أن تورد صاحبها المهالك وليست لاستجلاب هذه الشهوة

وننصحك بالمبادرة إلى الزواج عند أول القدرة على ذلك، وأن تستعفف في هذه المرحلة الانتقالية وأن تستعين بالصبر والصلاة والصيام والدعاء والرفقة الصالحة ونسأل الله لك التوفيق

ولكن ما يمر بك من من مكابدات  ليس من جنس النفاق بل هو من جنس مجاهدة النفس والتثريب عليها لحق الله عز وجل،  ونرجو أن تؤجر عليه والله المستعان وهو تعالى اعلى وأعلم