- AR (العربية) -
- EN (English)
رقم الفتوى: | 342 |
عنوان الفتوى: | المشاركة في الانتخابات |
قسم: | السياسة الشرعية |
مفتي: | اللجنة الدائمة للإفتاء بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا |
تاريخ الفتوى: | 07/18/2004 |
- العمل السياسي لنصرة الدين وتحقيق بعض مصالح المسلمين من خلال المشاركة في الانتخابات وتأييد بعض المرشحين، ونحوه أسلوب من أساليب التأثير في الواقع بغية تغييره كليا أو جزئيا ، وهو يدور في فلك الموازنة بين المصالح والمفاسد، وتختلف فيه الفتوى باختلاف الزمان والمكان والأحوال ، وهو كغيره من الأعمال لابد لمشروعيته من ضوابط يتعين التزامها، ومحاذير يتعين اجتنابها، حتى تمضي أعماله على سنن الرشد.
- الأصل في العمل السياسي على النحو السابق ، وفي ظل تطبيقاته وآلياته في بلاد الإسلام أو في خارجها أنه سبيل إلى التغيير الجزئي، بتحقيق بعض المصالح ، ودفع بعض المفاسد، ورفع بعض المظالم ، ويعسر القول بتبنيه طريقا إلى التغيير الشامل ، وإقامة النموذج الإسلامي المنشود ، ولعل ما حدث في بعض المواقع مثل تركيا والجزائر وغيرها أظهر دليل على ذلك .
- لا بأس باشتغال بعض الإسلاميين بالعمل السياسي، ومؤازرة غيرهم لهم على ذلك متى رجحت مصلحته على مفسدته، شريطة أن لا تستنفذ فيه الطاقات، وأن لا يتحول في حس المشتغلين به إلى اعتباره الطريق المتعين للتغيير المنشود، وأن لا يحمل على الاستطالة على الآخرين، وأن لا يكون سبيلا إلى التشرذم وتفرق كلمة العاملين، أو تضارب اختياراتهم وتباين مواقفهم بين هذا الفريق أو ذاك، وأن لا يصرف عن الاشتغال بالأعمال الدعوية أو التعليمية أو التربوية.
- لا بد للعمل السياسي في الغرب من الاتفاق على أجندة سياسية تمثل الحد الأدنى من المطالب المعقولة والممكنة في هذا المعترك، وعلى جهة تمثل المسلمين في هذا الجانب، وتتبنى الحديث والتفاوض نيابة عنهم، حتى لا تتفرق كلمتهم وتذهب ريحهم، وما لم يتوفر ذلك للعمل الإسلامي فسوف تبقى محاولاته في هذا المجال محاولات قاصرة، لا يعول عليها كثيرا في استخلاص حق أو في دفع مظلمة!