- AR (العربية) -
- EN (English)
رقم الفتوى: | 3516 |
عنوان الفتوى: | تحويل النية من زواج صوري إلى زواج شرعي |
قسم: | الأسرة والأحوال الشخصية |
مفتي: | د.صلاح الصاوي |
تاريخ الفتوى: | 08/23/2007 |
بسم الله الرحمان الرحيم .. و صلى الله على رسوله المصطفى و سلم كثيرا .. أما بعد :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
سيدي الفاضل في الحقيقة أود أن أعرض عليكم قصة قد تبدو بادئ الرأي عجيبة شيئا ما , و لكنها حقيقة وقعت , لذا أرجو أن يتسع صدركم لتفاصيلها عسى أن أجد لديكم الجواب الكافي و القضاء الشافي لها ـ إن شاء الله تعالى ـ ..
و ذلك أني شاب مغربي أعيش في فرنسا , و قبل حوالي أربع سنوات تعرفت على فتاة مغربية في مثل سني , ثم إني نفسي أوحت إلي أنها لا تصلح لي غير أني لظروف معينة قررت أني أن أتزوج بها قانونيا لأجل أن تحصل هي على أوراق الإقامة دون أن أقربها أو تقربني .. و بالفعل حدث الزواج أمام الناس و أمام والدي كأنه زواج يضمر الزواج الحقيقي أعني الدوام والعشرة الصالحة و ذهبنا أولا إلى البلدية الفرنسية لإتمام قانونية الزواج و حضر شاهدان كما يطلبون أحدهما مغربي و الآخر فرنسي لأننا لم نجد مسلما آخر لأن أبي كان مستعجلا الزواج، و لم نذهب بداية إلى القنصلية المغربية لأنها بعيدة عنا جدا إضافة إلى أن ضيق الوقت لا يسمح بالذهاب إليها ..
أقول تم الزواج قانونيا كما يجب و أقيم الفرح و الوليمة ولا يعلم بما أضمر أنا و الفتاة إلا الله تعالى .. و لقد كان الدافع ـ علم الله ـ محض الخير .. و
بعد يومين أو ثلاثة تفكرت في نفسي و رأيت الفتن من حولي لا عاصم منها إلا الله و بعد حوار مع نفسي ثم مع الفتاة استقر الرأي على أن نعكس النية من زواج قانوني فقط للحصول على أوراق الإقامة إلى زواج أساسه الدوام و العشرة الصالحة و هكذا وافقت هي على هذا و أصدقتها مهرها .. إلخ ثم دخلت بها ..
ثم بعد بضعة أشهر هاجرنا إلى حيث توجد القنصلية وأتممنا الخطوات اللازمة للحصول على عقد مغربي شرعي بحضور زوج خالتها ..
و الآن لدي منها طفلان و السؤال هل هذا الزواج صحيح شرعا أم لا فإن كان لا فما الحل ..
و لقد حاولت أن أرسل إلى بعض الهيآت للأستفسرهم عن الأمر لأنه وقع شئ منه في نفسي و لكن لم أتلق الجواب ..
من أجل ذلك أرجو أن أجد لديكم حسن الجواب و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الزواج الصوري محرم في باب الديانة لما يتضمنه من عبث بعقودالزواج وخروج بها عن مقاصدها الشرعية، وما ذكرت من الرغبة في الإحسان إليها بتمكينها من الحصول على الأوراق يمكن أن يكون مقصودا ثانويا تابعا في عقد زواج حقيقي وجاد
أما وقد وقع هذا المحذور عن جهالة منك ثم صححت العقد بعد ذلك ببضعة أشهر وجئت به على وفاق الشريعة فقد قضي الأمر، وما رزقت به من ولد -وإن كان قد حدث الحمل به قبل تجديد العقد- ينسب إليك نظرا لوجود شبهة العقد، لتشوف الشارع إلى إثبات النسب، حيث يثبته بأضعف الأدلة ولا ينفيه إلا بأقواها
والله تعالى أعلى وأعلم