• AR (العربية)
رقم الفتوى: 4168
عنوان الفتوى: زواج من امرأة تريد الدخول في الاسلام
قسم: الأسرة والأحوال الشخصية
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 10/14/2012

السؤال

السلام عليكم
أنا شخص مسلم مقيم في المانيا، وأثناء وجودي في الجامعة تعرفت إلى فتاة المانية وقد هدى الله قلبها إلى الاسلام وسوف تعلن إسلامها بمشية الله قريبا، وقد اتفقنا على ان نتزوج بعد أن تعلن إسلامها. الفتاة متزوجة من شخص يمكن وصفه بالملحد احيانا او بالمتشكك بوجود الله ،جل شأنه،  أحيانا أخرى
ومنذ سنة تقريبا امتنعت الزوجة عن معاشرته، متأثرة بطهارة الاسلام وما فيه مما يتعلق بحسن وطهارة العلاقة الزوجية، وهي تعكف على التزود من المعرفة الدينية الاسلامية ولاسيما وأنها تدرس العلوم الاسلامية منذ سنتين في إحدى الجامعات الالمانية.
 لقد طلبت الطلاق من زوجها مرارا ولكنه يمسكها ضرارا ولا يريد ان يخلي سبيلهاوسؤالي ينلخص فيما يلي:
• هل يحل زواجي بها إن أعلنت إسلامها، وإن لم يوافق زوجها على طلاقها؟
•  إذا وافق على الطلاق هل يجب علي أن أنتظر قرار المحكمة بالتفرقة بينهما، أم تكفي موافقته وشروعه بالاجراءات القضائية، علما أن القرار قر يحتاج إلى أكثر من سنة من الوقت، أعني هل تعد موافقته على أن يطلق وشروعه يالاجراءت طلاقا  أم ماذا؟
•  لو أصر الزوج على الامتناع عن التطليق، ورفعت الفتاة قضية طلاق في المحكمة هل يُبطِل رفعُها القضية العقد، أي هل تعد مطلقة بمجرد رفهعا القضية (مع تأكيد المحامي صدور القرار بطلاقها ولو بعد حين)؟، أم لابد من الانتظار حتى صدور الحكم، علما أن امتناعه قد يطيل عمر القضية إلى ثلاث سنوات فأكثر حتى يصدر القرار
ملاحظات:
•الفتاة تؤجل دخولها في الاسلام خوفا من الزوج، وخوفا من عدم قدرتها على الطلاق، فتخشى أن لا تجد من يأخذ بيدها،  وأن تبقى معه ولاسيما أن الزوج يحمل حقدا كبيرا على الاسلام والمسلمين والمتعاطفين معهم، ولاسيما أيضا أنها تعمل على أداء الفرائض من صلاة و صيام وامتناع عن العادات اليومية المحرمة في الاسلام والطبيعية في بلاد الغرب، من شرب المسكرات وأكل لحم الخنزير ...مما يفعله الزوج، ويضغط عليها لكي تفعله
•الفتاة كانت مسيحية كاثوليكية، أي لا طلاق لها في شرعهم•هي تخفي توججهها إلى الاسلام كي لا تخسر أمها وأبيها...
•ما حقها علي في الاسلام، في أن أساعدها لأن تطلق، هل يعتبر دعمي لها تخبيبا بين زوجين؟ علما أني لا أنفي وجود المصلحة الذاتية التي قد أحصل عليها من زواجنا كمما يحصل بين أي زوجين (بعيدا عن الاستغلال او استخدامها لأغراض خاصة)


الإجابة
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد أن تساعد هذا المرأة حتى تعلن إسلامها وتتجاوز محنتها هذا عمل صالح، ومن الناحية الشرعية البحتة إذا أعلنت المرأة إسلامها وبقي زوجها على غير الإسلام كان زواجها منه موقوفا في مدة العدة، فإن هو أسلم وجهه لله تعالى فهما على زواجهما ولا يحتاجان إلى إجراء عقد جديد، وإن بقي على كفره انفسخ زواجهما إن اختارت ذلك، ولكن عليها أن تسعى لإنهاء زواجها من الناحية القانونية حتى تتمكن من الزواج مرة أخرى في إطار من الحماية القانونية لموقفها حتى لا تتعرض لمتعب نظامية، ولها أن تختار البقاء والانتظار إلى أن يشرح الله صدره للإسلام ولكن لا تمكنه من نفسها لأنه لا يحل لها، لقواه تعالى [ فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ] والذي ننصح به أن ترجئ الارتباط بها حتى تنحل عقدة الزواج قانونيا حتى لا تتعرض لمتاعب ولا تجعل لأحد سبيلا إلى عرضك أو عرضها والله تعالى أعلى واعلم