رقم الفتوى: 77506
عنوان الفتوى: مسائل حول الردة وتوبة المرتد
قسم: العقيدة
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 01/21/2009

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخى الحبيب : صور ومظاهر الردة - والعياذ بالله ذكرها العلماء فى كتبهم ومن هذه الصور : سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم - (والعياذ بالله ) فيا شيخ الأدلة فى القرأن والسنة الشريفة تشهد بان الكافر تقبل توبته ، وأيضا المرتد تقبل توبته فيا يا شيخ ما هى أقوال العلماء فى توبة من سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم - (والعياذ بالله ) وهل من قال من العلماء بانه لا تقبل توبتهم يعنى بذلك فى الظاهر ؟ وهذا لو ان إنسان قام بهذا الفعل اى (سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم - (والعياذ بالله )) علنا وجاهر به وحارب الإسلام والمسلمين سواء أكان مسلما ثم أترد - والعياذ بالله او كان محاربا للإسلام فهذا لو تاب تقبل توبته وعند من يقول لا تقبل توبته هل يقصدون فى الظاهر ؟؟ - لو أن شخص فعل مثل هذا الفعل أى (سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم - (والعياذ بالله )) ولم يصل الأمر إلى الإمام وتاب بينه وبين الله عز وجل فهل تقبل توبته - لو أن إنسانا أبتلى بوسوسة فى هذه المواضيع كان يأتيه الشيطان او ياتيه أى حديث نفس ويقول له أنتا وقعت فى مثل هذه الامور - والعياذ بالله - فما الحل ؟؟ فقد ياتى الشيطان ويقول لشخص انتا فعلت هذه الأشياء وليس لك توبه وخلاص انتا انتهى امرك ليس لك توبة وأشياء كهذه شيخى الحبيب أطل النفس فى الرد على سؤالى وجزاك الله خيرا

الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فالأصل أن التوبة الصادقة تجب ما قبلها، وأنه لا يعظم ذنب على التوبة، قال تعالى: [ قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ] أما سب النبي صلى الله عليه وسلم فالمقصود عند من قال بعدم قبول توبته أن التوبة لا تسقط عنه عقوبة السب، وهي القتل، لان صاحب الحق ليس موجودا بين أظهرنا حتى يتنازل عن حقه، وليست الأمة مفوضة في ذلك، أما ما يأتيك من وساوس فاستعذ بالله منها، ولا تسترسل معها، فإنك أبعد الناس عن السب، ولا أظن إلا أنك ممن يوقرون رسول الله صلى الله عليه سلم وتمتلئ قلوبهم بمحبته وتعظيمه! نحسبك كذلك، والله حسيبك، ولا نزكي على الله أحدا، والله تعالى أعلى وأعلم