رقم الفتوى: 77628
عنوان الفتوى: سؤال عن العقل والنقل وعبارة من شك في كفرالكافر فهو كافر
قسم: متنوعات
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 01/30/2009

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : متى يقدم العقل على النقل ؟ ومتى يقدم النقل على العقل؟ .نسمع يا شيخ من أهل العلم عبارة من لم يكفر الكافر فهو كافر أو من شك في كفر الكافر فهو كافر. هل هدا الكفر مخرج من الملة ؟ أم حتى تتوفر فيه شروط التكفير؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فالأصل أن صحيح المنقول لا يعارض صريح المعقول، فإذا كان النقل صحيحا وكان العقل صريحا فلا سبيل إلى التعارض بحال من الأحوال، فإذا حدث ما يوهم التعارض بين النقل والعقل، فإما أن يكون العقل غير صريح أو النقل غير صحيح، فاحفظ هذه القاعدة وعض عليها بالنواجذ

أما قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر فإن محل ذلك في الكفر المجمع عليه وليس في الكفر المخنتلف فيه، فمن لم يكفر اليهود والنصارى وسائر ملل الكفر مثلا فليس بمؤمن، لأنه سمى الكفر إيمانا، فيكون مكذبا لكتاب الله عز وجل، أما القضايا الاجتهادية كتكفير تارك الصلاة ونحوه فلا تطبق فيها مثل هذه القاعدة، وحتى في الكفر المتفق عليه لا بد من إزالة شبهة من لم يكفر أصحابه وإقامة الحجة عليه في ذلك حتى يتسنى القول بتكفيره.

زادك الله حرصا، ونسأل الله لنا ولك التوفيق، والله تعالى أعلى وأعلم