سلام الله عليكم هناك سوال يدور داخلى بالحاح كيف تكون دولة مسلمة ولا تحكم بشرع الله كيف لا نطبق شرع الله ونطبق قوانين وضعها البشر كيف نامن بالله ونامن بان القران كلام الله نزلة على عبدة وبعد ذلك نحكم قوانين وضعها بشر هل شرع الله صعب ان يطبق هل شرع الله وكتابة كان مرتبط بفترة معينة هى زمن الرسول والصحابة والتابعين ونحن غير مكلفين بتطبيقة فى زمنا هذا واذا كانت اجابت فضيلتك هى ان شرع الله واجب التطبيق فى كل زمان ومكان كيف نرضى ان نحكم بغيرة وهل نحن مطالبين بالعمل على تطبيق شرع الله فى الدولة التى نسكنها وفى النهاية اعتذر لفضيلتك على طول السوال ولكن عذرى انى احبك فى الله وعندى ثقة فى علمك ودرايتك بكتاب الله ودينة واطمع ان اعرف الاجابة من شخص يشهد له الجميع من حولى بالعلم واسالك الدعاء بان يغفر لى ربى ما تقدم من ذنبى وان يجعل قلبى كلة حبا له وحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه ومن والاه، أما بعد: فزادك الله يا بني غيرة وبصيرة، وتعطيل الشريعة سبب ما تكابده الامة من شقاء وضنك وويلات وفجائع، ولو أنهم أقاموا كتاب الله وطبقوا شريعته لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولمكن الله لهم في الأرض، ولأذهب عنهم الذل الذي يطوق أجيالهم ويأخذ بخناقهم، وما كدح الكادحون وما ابتلي الصابرون من الدعاة والمرابطين على ثغور حراسة الدين إلا لإقامة الدين وتحكيم الشريعة! ولكن سبق في كتاب ربك أن من عباده شقيا وأن من عباده سعيدا، وأن للجنة ملأها وأن للنار ملأها، أما لماذا لا يطبقونها فلأن إبليس قد صدق عليهم ظنه فاتبعوه، وزين لهم من الشبهات ما صدهم به عن السبيل، فزين لهم أن الشريعة لا تلائم الزمان ولا المكان، وأن تطبيقها طريق إلى الفتنة الطائفية، كما زين لهم أن تطبيق الحدود قسوة وبربرية، وأن الربا ضرورة اقتصادية، وأن العالم من حولهم لن يرضى عنهم إذا هم فعلوا ذلك، الى غير ذلك من الشبهات التي بينتها في كتابي تطبيق الشريعة ودعاوى الخصوم، فارجع إليه على موقعي الشخصي، بارك الله فيك وزادك بصيرة وغيرة، والله تعالى أعلى وأعلم