• AR (العربية)
رقم الفتوى: 83253
عنوان الفتوى: تخليد اصحاب الكبائر
قسم: القرآن
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 12/06/2010

السؤال

ما الدليل على ان المراد بتخليد اصحاب الكبائر المذكور فى القران المكث الطويل هل لمجرد جمعها مع النصوص الاخرى القاضية بخروجهم وهل ورد فى كلام العرب الخلود بمعنى المكث الطويل او المؤقت خصوصا وقد وصف الله هذا الخلود بالابدية


الإجابة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد أجمع أهل السنة على عدم تخليد أصحاب الكبائر بالنار إلا من استحل منهم ذلك، وقد أصبح هذا من المعلوم من العقائد بالضرروة، ولم ينازعه فيه إلا الخوارج والمعتزلة، وقد اتفقت الأمة على بدعية مسلكهم، واعتبارهم من الفرق الضالة المتوعدة بالنار على لسان المعصوم صلى الله عليه وسلم، ومن الأدلة على ذلك الجمع بين النصوص كما ذكرت، وأن الشريعة لا تعامل أصحاب الكبائرمعاملة المرتدين، فلا تعمل السراق ولا القتلة ولا الزناة معاملة المرتدين، بل فاوتت بينهم في العقوبات فدل على تفاوت دركاتهم في الإثم، وأنها فرقت بين الشرك وبين ما دونه، فقال تعالى [ إن الله لا يغفر أت يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ] فأصحاب المعاصي دون الشرك في خطر المشيئة: إن شاء الله عذبهم، وإن شاء غفر لهم، وإن أردت الاستقصاء في ذلك فارجع إلى أي كتاب من كتب العقائد عند أهل السنة ففيها تفصيل القول في ذلك، زادك الله حرصا وتوفيقا، والله تعالى أعلى وأعلم