- AR (العربية)
| رقم الفتوى: | 86003 |
| عنوان الفتوى: | دعاء الحفظ |
| قسم: | الرقائق |
| مفتي: | د.صلاح الصاوي |
| تاريخ الفتوى: | 11/28/2011 |
اخت تعرض طفلها لازمة مفاجئة، و قد تعددت عليها الإبتلاءات منذ زمن. فهل من الادعية ما تنصحونها به لطلب حفظ بيتها و اسرتها، و هل من الدعاء ما يُرَدُّ به ما قد يحسبه المرء من سوء القضاء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنه لا يرد البلاء إلا الدعاء، وإن البلاء والدعاء ليعتلجان ما بين السماء والأرض، وفي السنة المطهرة أدعية كثيرة للحفظ والوقاية كقراءة آية الكرسي عند النوم، ففي الحديث الصحيح أن من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ. وكذلك قراءة خواتيم سورة البقرة، فمن قرأها في ليلة كفتاه. متفق عليه. وكذلك تعويذ الصبي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. أخرجه البخاري في صحيحه.
وفي مكتبتنا الإسلامية كتب زاخرة بهذه النفائس، فننصح أختنا باقتناء كتاب من هذه الكتب ككتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب لابن القيم، أو كتاب الأذكار للنووي فستجد فيهما ضالتها بإذن الله، كما نؤكد على ضرورة التوكل على الله والاحتساب، فهو أعظم ما تدفع به الآفات وأنفع ما تحصل به المطالب، فمن توكل على الله كفاه أمره كله. قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 3} ومن ذلك امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، فمن حفظ الله في أمره ونهيه حفظه الله في دينه ودنياه وأهله وماله، كما في الحديث الصحيح: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. أخرجه الترمذي وصححه الألباني رحمه الله.
ومن ذلك كثرة ذكر الله من تلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا من أنفع ما يحفظ به العبد نفسه وأهله وولده. فقد روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات: أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فذكر منها: وأمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرزه نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه وولده من الشيطان إلا بذكر الله. وصححه الشيخ الألباني. ومن الأسباب كذلك تلاوة القرآن، ولاسيما سورة البقرة، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. والله تعالى أعلى وأعلم
