- AR (العربية)
رقم الفتوى: | 86962 |
عنوان الفتوى: | الجلوس مع متبرجة |
قسم: | الآداب والأخلاق |
مفتي: | د.صلاح الصاوي |
تاريخ الفتوى: | 06/13/2012 |
السلام عليكم أنا عندى صديقة مقربة جدا مسلمة و تصلى الحمد لله و محبة للدين و لكن (الله يهديها) هى لا ترتدى الحجاب. و سؤالى هو هل يجوز الجلوس معها فى أماكن عامة (هى لا ترندى الملابس المنحرفة) أم يعتبر ذلك اقرار للذنب حتى و ان كرهته فى قلبى؟ هل أرتكب اثما؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فأرجو أن يكون تواصلك معها بقصد تألف قلبها على الطاعة وإعانتها على التوبة إلى الله عز وجل، وهذا يقتضي دوام التذكير والنصيحة، فإن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، فإن وصلت إلى مرحلة اليأس من إقلاعها عن فتنة التبرج وتأكد لك إصرارها على المعصية فخير لك أن تجتنبي مخالطتها، وأن تهجريها في الله عز وجل، ففي الحديث قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا وَقَعَ النَّقْصُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَرَى أَخَاهُ عَلَى الذَّنْبِ فَيَنْهَاهُ ، ثُمَّ لا يَمْنَعُهُ مِنْهُ مِنَ الْغَدِ أَنْ يَكُونَ خَلِيطَهُ وَشَرِيبَهُ ، فَضَرَبَ اللَّهُ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَأَنْزَلَ فِيهِمُ الْقُرْآنَ : لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ سورة المائدة آية 78 إِلَى قَوْلِهِ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ سورة المائدة آية 81 ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ ، قَالَ : كَلا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْخُذُوا عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ ، وتَأْطَرُوهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا " وأسأل الله لك ولها التوفيق والسداد والرشاد، والله تعالى أعلى وأعلم