- AR (العربية)
رقم الفتوى: | 87149 |
عنوان الفتوى: | رقية |
قسم: | الآداب والأخلاق |
مفتي: | د.صلاح الصاوي |
تاريخ الفتوى: | 07/21/2012 |
هل يجوز لشيخ ان يرقي امرأة أجنبية رقية شرعية؟ أم هل هذا من الإختلاط المحرم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإذا كان المحتاج للرقية امرأة فينبغي أن لا يرقيها إلا النساء أو المحارم من الرجال، فإن لم يوجد محرم ولا امرأة تحسن الرقية فلا حرج في لجوئها في التماس الرقية الشرعية إلى من يجيد ذلك من الثقات الأمناء في وجود محرم لها. والأصل أنه لا يجوز للراقي أن يكشف شيئا من بدنها ولا أن يمسه مباشرة؛ إذ لا حاجة إلى ذلك أصلا، اللهم إلا إذا قرر أنه معالجته تتوقف على شيء من ذلك كمس جبهتها مثلا، وكان ممن يوثق في علمه وأمانته فيجب أن يكون ذلك بحائل وفي حضور زوجها أو أحد محارمها!
وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ببلاد الحرمين حول مس الراقي جسد المرأة بحجة التضييق والضغط على ما فيها من الجان؛ خاصة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطباء في المستشفيات، فأجابت اللجنة: لا يجوز للراقي مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة، وإنما يقرأ عليها بدون مس، وهناك فرق بين عمل الراقي وعمل الطبيب؛ لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمس الموضع الذي يريد أن يعالجه بخلاف الراقي فإن عمله وهو القراءة والنفث لا يتوقف على اللمس. اهـ.
وخير لمن أصيب بسحر أو عين ونحو ذلك أن يتولى مداواة نفسه بنفسه؛ باللجوء إلى الله تعالى، وصدق التوكل عليه، وحسن الظن به، وتلاوة القرآن والرقية الشرعية، والإكثار من الذكر، والإلحاح في الدعاء، فإن لم يكن ممن يحسن ذلك فلا حرج أن يستعين بمن يرقيه ممن عرفوا بالصلاح وسلامة المعتقد واتباع السنة، والله تعالى أعلى وأعلم.