• AR (العربية)
رقم الفتوى: 87422
عنوان الفتوى: أرجو من فضيلتكم الرد على مشكلتي بسرعة
قسم: غير مصنف
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 09/08/2012

السؤال

منذ بضعة أيام كنت أنا وأختي نتحدث على الانترنت  وأخبرتني أن أحدى أصدقاء أخي إتصل به وأخبره أن أمي تمشي في طريق غير سوي، أخبره أنها تكذب علينا عندما تخبرنا أنها ذاهبة إلى صديقتها في مدينة أخرى بحجة تلقي العلاج كون أنها تعاني من مرض القلب وإرتفاع ضغط الدم، أخبرتني أن صديق أخي أخبره أنها لا تدهب إلى صديقتها كما تدعي بل تدهب لمكان أخر لا نعلم عنه شيء، وتتصل بصديق أخي تقول له قل لسكرتيرك تتصل ببنتي التي هي أختي و تدعي أنها صديقة أمي وتخبرها أن أمي وصلت عندها وهي نائمة الأن.

وأخبرتني أختي أيضاً أنها في إحدى المرات فتحت جوال أمي وقرأت فيه رسالة من عند صديق أخي يقول لها أعيدلي نقودي يا ......... وإلا سأفضحك عند أولادك. أمي يا شيخ سمعتها تلطخت سنة 2000 عندما كان أبي رحمة الله عليه على قيد الحياة، وصلتنا رسالة من مجهول يخبر أبي فيها أن أمي على علاقة مع زميل لها في العمل، طبعاً أنا كذبت هذه الإشاعة حتى رأيت بأم عيني. المهم يا شيخ حتى لا أطيل عليكم أن زوجي قرأ كل الذي دار بيني وبين أختي على الانترنت  وخيرني بين عدم ال ذهاب إلى بيت أهلي أو الطلاق. يا شيخ أنا نفسيتي متعبة جداً الأن خاصةً وأن أبي لم يمض على وفاته سوى سنتان، كرهت حياتي، كرهت أمي، وأنا ألان خائفة أن تتدهور علاقتي مع زوجي وأن تصل إلى الطلاق، ولا أخفي عليكم انني أفكر في هذا الحل لأنني لا استطيع العيش مع رجل يعرف أن أمي غير خلوقة. لأنني أخاف أن يعيرني بها في يوم من الأيام. لكن خوفي على مستقبل أولادي يمنعني أن اطلب الطلاق لأنهم لا زالوا صغار جدا. أرجو من فضيلتكم الرد على مشكلتي بسرعة قبل أن اقترف في نفسي ما لا يرضاه الله. السلام عليكم ورحمة الله.


الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد : فإن أدنى المفاسد في هذه المحنة أن تطيعي زوجك، وأن تحافظي على بيتك، وأن تتدبري مع أخيك وأختك أمثل الوسائل لإيقاف الوالدة عن غيها! ومنعها من المضي في هذا الطريق الوعر الذي تخسر فيها دينها ودنياها! وأن تترقبي فرج الله عز وجل وجوابه عن هذه الكارثة الأخلاقية، إن زوجك معذور فيما يقول، وإنك معذورة في تخوفاتك، وفي حرصك على بيتك وزوجك رحمة بصغارك! ولكن لا تقنطي من رحمة الله! لم يزل هنالك رب رحيم ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ويقول: هل من سائل فأعطيه؟ فتعرضي لنفحاته في هذه الساعات ولا تيأسي من روحه، وأكثري من الاستغفار [ لولا تتسغفرون الله لعلكم ترحمون ] وقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فقد قالها يونس في جوف الحوت فكان جواب ربك [ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين ] وترقبي من لطائف ربك وفيوضاته ورحماته ما لم يكن يخطر لك على بال! فهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، والله تعالى أعلى وأعلم