- AR (العربية) -
- EN (English)
رقم الفتوى: | 931 |
عنوان الفتوى: | تأخير الصلاة عن وقتها أم الصلاة بالبيت؟ و حكم إقامة الجمعة مرتين بالمسجد |
قسم: | الصلاة |
مفتي: | د.صلاح الصاوي |
تاريخ الفتوى: | 11/15/2005 |
السلام عليكم
السؤال الأول: يقصر النهار عندنا في فصل الشتاء حتى تتقارب أوقات الصلاة بشكل كبير، والمسجد المجاور لنا – ككثير من المساجد في بريطانيا- يؤخر صلاة الظهر إلى قبيل صلاة العصر مما يوقعنا في حرج كبير لاسيما وأنني جار للمسجد واعلم وجوب الصلاة في المسجد. وللتفصيل، فوقت صلاة الظهر يدخل - مثلا اليوم 15 نوفمبر- 11.47 بينما تقام الصلاة في المسجد الساعة 1.15، ويدخل وقت العصر 1.51 ويتناقص الوقت إلى أن يصل إلى 1.38 بينما وقت إقامة صلاة الظهر لازالت كما هي. فهل يجوز والحالة هذه أن أصلي الظهر في البيت مع زوجتي؟ وإذا كان الرد بالإيجاب فأرجو ذكر الأدلة التي تؤيد ذلك.
السؤال الثاني: تقام في كثير من المساجد هنا صلاة الجمعة أكثر من مرة وذلك بسبب الزحام الشديد عليها. لكنني سمعت من أحد المطلعين أن المذاهب الأربعة على منع ذلك. فهل ذلك صحيحا؟ سأكون شاكراً إذا تفضلتم بذكر أقوال المذهبين الشافعي والحنفي في هذه المسألة.
بارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
تأخير الصلاة على هذا النحو فيه جفاء ، وفي مثل ذلك يقال: انصح لقومك بالمبادرة إلى الصلاة في أول وقتها، فإن قبلوا فالحمد لله وإن لم يقبلوا فأد الصلاة لوقتها وهي الفريضة واجعل صلاتك مع الجماعة نافلة.
فقد ثبت تواترًا أنه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أخبر بأنه يكون على الأمة أمراء يميتون الصلاة ميتة الأبدان ويصلونها لغير وقتها فقالوا: يا رسول اللَّه بما تأمرنا فقال: (صلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم مع القوم نافلة )
أما تكرار صلاة الجمعة في المسجد الواحد فالأصل هو المنع إلا لوطأة ضرورة أو لمسيس حاجة وكل ذلك واقع في المهجر بغير نكير من أهل الفتوى بها، إذ إنه لا بديل إلا ترك الجمع وهو الذي لم يجرؤ على القول به أحد
والله تعالى أعلى وأعلم