رقم الفتوى: 747
عنوان الفتوى: شاب يميل جنسيا للذكور
قسم: متنوعات
مفتي: د.صلاح الصاوي
تاريخ الفتوى: 08/24/2005

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

حضرة الفقيه لدي مشكلة، أنا رجل في الثلاثينات من العمر مشكلتي المخزية هو أنني أميل جنسيا الى الذكور وهذا منذ أن كنت طفلا في السادسة ولا أجد بتاتا ما يجده الذكور في الإناث

لحد الآن لم أقدم على الفعل المخل وأنا أستمني من حين لآخر حتى لا أقع في الخطأ سيدي ما أود معرفته هل أنا السبب فيما أنا فيه ولوكنت أنا السبب ولو بمثقال ذرة أيعقل أن أحرم نفسي من شهوة أجدها في الإناث وأسبب لنفسي التعاسة والعار في الدنيا قبل الآخرة، لماذا أنا هكذا كيف لي أن أتخلص مماأنا فيه وأصبح رجلا سويا؟
أدركني يا فقيه قبل أن أنتحر.. فسر لي حالتي وأعطني جوابا مقنعا
ربما أستطيع أن لا أفعل ولكن هل أستطيع أن أمنع نفسي من هذا الإحساس أعطيك مثالا يا فقيه.. تستطيع حضرتك أن لاتأكل ولو لأيام لكن هل تستطيع أن تمنع نفسك أن لا تشتهي الطعام؟ طبعا لا.

أدركوني قبل أن أنتحر ولو بالدعاء.. أفتيني في أمري، هل في مثل حالتي يجوز لي أن أنتحر؟


الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

· ابتداء لا ينبغي لمحنة مهما عظمت أن تحمل إنسانا على القنوط من رحمة الله والتفكير في الانتحار، كيف وقد قال رب العالمين [ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ] وقال في الحديث القدسي في من انتحر [ بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ] ؟؟!!

ثانيا: لا يحاسب الله جل وعلا عبدا من عباده على ما تحدثه به نفسه ما لم يعمل به أو يتكلم به، فإذا بقي الأمر مجرد مشاعر حبيسة في النفس لم تترجم لا إلى أقوال ولا إلى أفعال فهي في دائرة العفو إن شاء الله، كيف وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم جزاء الانتحار الخلود الأبدى فى نار جهنم ؟؟!!.

فنصيحتنا لك: ابتعد عن مواضع الفتنة، لا تخل بأحد ممن تستشعر نحوهم ميلا وشهوة، غض بصرك عنهم كما تغضه عن الإناث، التمس الرفقة الصالحة ولا تجلس وحدك، فالوحدة لمثلك شر، املأ وقتك بالذكر والتدبر في آيات الله في الأنفس والآفاق، أد الفرائض وما استطعت من النوافل، أكثر من الصوم فإنه لك وجاء، أكثر من الضراعة إلى الله جل وعلا أن يصرف عنك السوء، وأن يتولاك برحمته، ثم أبشر مرة أخرى بأن مجرد الخواطر والهواجس التي لم تترجم إلى أقوال أو أفعال لا تثريب على أصحابها وأسأل الله لي ولك العافية.